مقابلة للأمينة العامة مع مجلة الموريتانية
في عددها السادس والصادر في 31 أكتوبر 2009 نشرت مجلة الموريتانية مقابلة شاملة مع الأمينة العامة للجمعية الموريتانية لرعاية الطفولة السيدة آمنة بنت فال تحدثت فيها عن ظروف نشأة الجمعية ونشاطاتها وإنجازات إضافة إلى أهم العوائق التي تقف في طريقها..
وقد أوضحت الأمينة العامة في مقابلتها مع “الموريتانية” أنه في ظل المدنية الحديثة وانشغال الأبوين خارج البيت والغزو الإعلامي لكل شرائح المجتمع خاصة الشريحة الأضعف ( الأطفال) بات من المهم التفكير نشاط يعمل على استيعاب وتوجيه وتحصين هذا العنصر الهام من المجتمع.. وأن هذه الظروف هي التي جعلت مجموعة من الغيورين علي مجتمعهم والحريصين علي إيجاد جيل واع بمسؤولياته تجاه نفسه وأمته يسعون إلى تأسيس الجمعية الموريتانية لرعاية الطفولة من أجل الاهتمام بكافة فئات الأطفال وتطوير مهاراتهم ومواهبهم.
كما وجهت الأمينة العامة نداء لكل الوكلاء من أجل انتسابهم للجمعية موضحة أنه من حق أي طفل موريتاني الجنسية الانتساب للجمعية والاستفادة من أنشطتها المتنوعة من مخيمات ودورات تكوينية وخرجات ودروس تقوية….الخ ، وأن كافة الوكلاء يشتركون في المسؤولية مع الجمعية بالتواصل معها ومساعدتها في تحقيق أهدافها.
كما ذكرت الجميع أن الجمعية تهتم بأطفال الشوارع وذلك تقدم مساعدات مدرسية متمثلة في أدوات مدرسية ودروس تقوية مجانية للضعفاء من المنتسبين والأيتام إضافة إلى تقديم الأنشطة بطريقة تربوية وعلمية نقسم المنتسبين إلى أربعة فئات عمرية الفئة الأولي من 3 سنوات إلي 6 والفئة الثانية من 7 سنوات إلي 9 والفئة الثالثة من 10إلي 12 والفئة الرابعة من 13إلي 15 سنة مع مراعاة خصوصية كل فئة في نقدم البرنامج التربوي والتكويني والترفيهي المناسب.
وفي نفس الإطار دعت الأمينة العامة السيدة فال في مقابلتها مع “الموريتانية” إلى مساهمة كافة المهتمين في أنشطة الجمعية ودعم إنجازاتها المشرفة والتي ذكرت منها:
ـ تنظيم الأيام التفكيرية في 20ـ 21ـ 22 يناير في دار الشباب القديمة .
ــ تنظيم مساعدات بمناسبة السنتين الدراسيتين 2007/ 2008والسنة 2008/ 2009 وذالك بتوزيع كميات كبيرة من الأدوات المدرسية على عدد من الأطفال .
– إقامة حفل تكريمي للمتفوقين من منتسبي الجمعية قدمت فيه جوائز تشجيعا لهم وتحفيزا لغير المتفوقين في في السنة الدراسية 2008-2009.
ــ حفلات ترفيهية بمناسبة الأعياد الإسلامية حيث ضمت هذه الحفلات العديد من الفقرات .
ــ تنظيم أربع مخيمات الأول في 20/ 21 مارس 2008 الفئة العمرية 10 / 15 سنة والثاني 7ـ 8 يوليو 2008 والثالث 27ـ 30 مارس 2009 الفئة العمرية 10 ـ 13 والرابع 26-29يونيو2009 حيث أقيمت فيهم عدة أنشطة وفعاليات تربوية وترفيهم .
ـ تخريج دفعة من البالغين وعددهم 50% وإقامة حفل تخريج بحضور الشيخ محمد الحسن ولد الددو .
ـ تفعيل نوادي في الكثير من المجالات منها ( النشيد , المسرح , الكتابة والخطابة , التجويد )
ـ مشاركة الجمعية المتميزة في النشاط الذي أقامته الوزارة بمناسبة عيد الطفل المغاربي .
ـ إقامة دورات تربوية تكوينية للآباء والمقيمين على الجمعية مع متخصصين في مجالات مختلفة
ـ إقامة الملتقي الأول للوكلاء في بداية العام المنصرم.
ـ فتح موقع إلكتروني علي الشبكة العنكبوتية.
إضافة إلى مواصلة الجمعية للمشروع النموذجي للبنات لتحفيظ القرآن مع دروس تقوية وروضة الرعاية النموذجية للأطفال قبل سن التمدرس.
وفي رد على سؤال للصحيفة عن أهم العراقيل التي تقف في طريق الجمعية قالت الأمينة العامة للجمعية أن كون الجمعية ناشئة ومن أوائل من اقتحم هذا المجال الصعب نظرا لغياب ثقافة التربية المنهجية والعلمية للأبناء.. ولذا كام من الطبيعي أن تواجه مجموعة عراقيل من أهمها:
– النقص في الموارد المالية وذلك لغياب مورد مالي ثابت.
– ضعف القناعة لدي الكثير من المجتمع بأهمية العمل التطوعي والخدمي .
– تجذر عقليات لدي بعض الأسر لا تتماشى ومتطلبات العصر.
لكن حتى هذه العراقيل الكبيرة (والكلام للأمينة العامة) تهون أمام إرادة وطموح طاقم الجمعية خاصة إذا عزز ببعض التجاوب من طرف الأسرة والمجتمع؛ خاصة أن الجمعية تمثل إضافة جديدة ونوعية وجدية لمنظمات المجتمع المدني الموريتاني وذلك لتميز وحساسية الشريحة المستهدفة من قبلها وما تعانيه هذه الفئة من تهميش وقلة رعاية سواء من طرف الأسرة أو من الرأي.
وفي ختام مقابلتها شكرت الأمينة العامة للجمعية مجلة “الموريتانية” على إتاحة الفرصة والاهتمام بالعمل الخدمي و الجمعوي بشكل عام.
يذكر أن “الموريتانية” مجلة نسائية فصلية تصدر في الجمهورية الإسلامية الموريتانية وتهتم بقضايا المرأة ومعالجات من منظور إصلاحي ملتزم.