همسات تربوية ?️-الأسرة والحجر المنزلي?️ مقال
?️ الأسرة والحجر المنزلي?️
في يوم من أيام لله التي يداول بين الناس اسيقظت الأسرة على داع ينادي ” من دخل بيته فهو آمن ” إنها نعمة الامن والامان التي كانت تغيب عنا في ظل ازدحام الحياة وشح الأوقات فالحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه .. نعم إجازة لم نطلبها ونرجوا أن لا تطول وأن نخلف بعدها خيرا ؛ ولكن كيف نديرها و قد أتت بغتة تحمل هلعا يمتد على بساط المعمورة ..لا ملجأ من الله إلا إليه! حتى الذين كان في قلوبهم شك من ذلك لم يجدوا لهم من دون الله وليا ولا نصيرا .. أمام هذا الواقع وجدت الأسرة نفسها “مسؤولة ” عن أبناء ربما تخلت عن تربيتهم – المباشرة على الاقل-يعيشون فراغا لايسده إلا القرب والحنان ولا يغذيه إلا التعليم النافع والتهذيب المرغوب ..هب أن من بين هؤلاء الأبناء الصغير الذي يسعد بالضمة وتغريه الابتسامة فتزهر دنياه بلمة الأسرة من حوله ولو لم يدرك سرها بعد! ومنهم المراهق الذي يحسب أنه ناضجا وإن تنازعته الأفكار يحتاج إلى من يحادثه ويصحح له المسار. ناهيك عن المتعثر في دراسته والنابه الذي لم يجد من يشجعه على التميز و الإبداع ..حقوق لا توازي حاجة الأبناء إلى التبصير بطريق الإيمان ومنهج الحق في عصر تاه فيه الإنسان وتعددت المشارب .فكيف توظف الأسرة الحجر المنزلي لبناء علاقة وثيقة بين الوالدين والأبناء تختصر المسافات نحو القلوب وتحقق أهدافا طالما سعت إلى تحققها في الظروف العادية ولسان حالها يردد : ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما.
*الدكتورة: المفيدة بنت سيد المختار*
*? شبكة الطفولة* ?