رسالة تهنئة من أطفال الجمعية الموريتانية لرعاية الطفولة إلى الشعب الموريتاني

صباحكم سعيد..

وعمركم مديد..

سمعنا في المدرسة وتأكدنا في البيت أن بلادنا ستحتفل بخمسين عاما من الاستقلال..

ففي نهاية عام 1960 تاريخ ميلاد آباءنا وشباب أجدادنا .. كان يوم عظيم.. يوم 28 نوفمبر ؛ يوم الاستقلال الوطني..

في ذلك اليوم –يقول أهلي- فرح الجميع.. ضربت الطبول وعلت الزغاريد وابتسم الكون ابتسامة الصديق الوفي تراه فرحا بمجدك ونصرك..

وفي هذه الأيام تزينت الطرقات بالأعلام الوطنية الجميلة..

ما أجملها… لقد رأيت الهلال الأصفر البراق يكاد يحيط بالنجمة المتلألئة مثل الجندي الحامي لقائده… وكأنما يقول: اشمخي يا نجمة العز وارتفعي فوق الرؤوس فبنوك سيحمونك جيلا بعد جيل..

أعزائنا الأطفال..

في هذا اليوم الجميل.. يرتاح الجميع..

العمال لديهم عطلة استراحة والمدرسون لا يدرسون ونحن لا نذهب للمدرسة..

حتى الشمس.. كأنها تقف قليلا في الضحى لتهدي الكون ابتسامة جميلة براقة ؛ ثم تواصل المسير..

كأنما هي فرصة لأن يلتقي أبناء البيت الواحد لقاءا جميلا واستثنائيا.. لقاءا من أجل الوطن..

يتذكرون تاريخ أمجادهم وحكايات أجدادهم وآمال مستقبلهم وأمانيهم لينطلقوا من جديد وكلهم أمل وعمل..

إخواننا الموريتانيين..

جهد كبير وعمل شاق تحمله أجدادنا الأوائل رحمهم الله..

جهد يستحق أن نثابر للمحافظة عليه نحن الأطفال ونعمل على صيانته..

عمل يتطلب منا العمل والتعلم والجد والمسؤولية مع الإيمان..

ألسنا جميعا نعلم أن حب الوطن من الإيمان؟؟