المشاركة في الإحتفالية
شاركت الجمعية مساء اليوم الجمعة 04 ديسمبر 2009 في الاحتفالية الوطنية المخلدة لليوم العالمي لتوقيع اتفاقية حقوق الطفل المنظم من طرف الوزارة المكلفة بشؤون الطفولة والأسرة..
وشملت التظاهرة مداخلات من بعض المدارس والجمعيات المهتمة بقطاع الطفولة والأسرة وسط جو من تفاعل الجمهور الحاضر للتظاهرة..
وقد كانت التظاهرة فرصة للجمعية الموريتانية لرعاية الطفولة حيث ساهمت بمداخلة فنية أداها الأشبال إضافة إلى كلمة عن حقوق الطفل فيما يلي نصها الكامل..
(طفل يشعل عود كبريت ويمسكه حتى ينطفئ..)
في اللحظات القليلة الماضية التي استمريت فيها بإشعال عود الكبريت.. مات أكثر من عشرين طفلا حول العالم أعمارهم دون الخامسة…
وفي هذه اللحظات يوجد أكثر من مائتين وخمسين مليون طفل يمارسون الأعمال الشاقة وأعمارهم دون الثانية عشر…
وفي هذه اللحظات أيضا بلغت أعداد الأطفال الذين يعانون سوء المعاملة والإهمال.. ويحتاجون إلى رعاية صحية واجتماعية أزيد من أربعين مليون طفل…
لا لتضييع حقوق الطفل..
لا للعنف ضد الأطفال..
لا لتشغيل الأطفال..
أباءنا.. أمهاتنا..
هيئات المجتمع المدني والدولي..
دعونا نؤكد لكم أننا نحن الأطفال بحاجة إليكم وإلى جهودكم في كل وقت وحين..
إننا نحن الأطفال ندرج إلى هذه الحياة وما لنا من معين بعد الله عز وجل إلا جهودكم الكريمة..
فالله الله في تربيتنا والعناية بنا والاهتمام بحاضرنا ومستقبلنا…
نحتاج إليكم كثيرا..
نحتاج إلى البسمة الحانية والضمة الدافئة لأننا نستحقها أكثر..
نحتاج إلى بعض وقتكم لأنه لا أحد أحق بوقتكم منا…
نحتاج إلى تجربتكم لأنكم الصديق والرفيق والمدرب بالنسبة لنا في هذا العالم الجديد..
نحتاج إليكم كثيرا..
لا لتضييع حقوق الطفل..
لا للعنف ضد الأطفال..
لا لتشغيل الأطفال..
أباءنا.. أمهاتنا..
هيئات المجتمع المدني والدولي..
تدرون أن أكثر من مليوني طفل في العالم يوجدون خارج الصف الدراسي..
خارج حظيرة التعليم.. أو بمعنى آخر خارج دائرة المستقبل..
وهو ما يؤكد أننا نحن الأطفال نحتاج إلى جهود أكثر وأكثر من أ جل توفير التعليم لنا جميعا..
نحن نحتاجكم كثيرا..
نحتاج أن نذهب للمدرسة دون أن نخشى عنفا أو عنصرية من مدرس في الفصل أو زميل في الساحة..
نحتاج أن نذهب للمدرسة دون أن يكون علينا أن نوفر لأنفسنا وذوينا الطعام بعد الإياب…
نحتاج إلى نذهب للمدرسة دون أن ترتد عيوننا إلى ساحة اللعب إذ هناك وقت لكل شيء..
نحن نحتاجكم كثيرا..
لا لتضييع حقوق الطفل..
لا للعنف ضد الأطفال..
لا لتشغيل الأطفال..
أباءنا.. أمهاتنا..
هيئات المجتمع المدني والدولي..
ليس الطفل كائنا صغيرا مملوءا بالطهر والبراءة والجمال..
وليس كائنا ضعيف البنية محدود إطار التفكير والتعبير..
لا أيها السادة.. إنه الغد بكل آماله وآلامه..
إنه أنتم… غدكم ومستقبلكم..
إنه الإجابة على السؤال الكبير: من أنتم غدا وكيف تكونون؟؟؟
لذا…
فالصورة تتجسد من الآن… وعليكم اختيار مكوناتها قبل فوات الأوان..
لا لتضييع حقوق الطفل..
لا للعنف ضد الأطفال..
لا لتشغيل الأطفال..
هذا وتحرص الجمعية على المشاركة الفعالة في مثل هذه التظاهرات بغية إيجاد صوت جاد ومسؤول يمثل الأطفال بانضباط ومسؤولية.