الأخبار

دروس من الهجرة النبوية

يمر التاريخ مرا سريعا.. فيطوي أحداثا بل وأمما بكاملها، فلا تعود تسمع لأخبارهم نشرا، ولا لمحاسنهم وآثارهم ذكرا.. و لا تجد من يرفع بهم رأسا.

غير أن من الأحداث ما سُطر في ذاكرة التاريخِ سطرا لا يمحيه تعاقب الليالي؛ وفي طليعة تلك الأحداث حدث “الهجرة النبوية”….

حدث مشهود، وعلامة من العلامات البارزة في جبين التاريخ، حدث لا يوزن بهجرات شعب من الشعوب ولا أمة من الأمم، وما أكبرها وأكثرها من هجرات!!

إن حدث الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة ليس حدثا عابرا من أحداثا التاريخ يمر به فلا يعلق في الذهن منه شيء، بل هو مدرسة من مدارس التاريخ، كيف لا؟ وصاحب هذه الهجرة هو معلم الإنسانية الأول: محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

وإنه من الواجب على كل مسلم يحب لنشئه أن يتربى تربية إسلامية صحيحة الأس، عميقة التأثير، راسخة في نفس الطفل أن لا يترك حدث الهجرة النبوية يمر دون أن يستخدم الحدث في تربية طفله، ويكون ذلك بأمور منها:

1. تعريف الطفل بشخصية النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الجوانب الإنسانية منها، التي تحبها كل فطرة سليمة.

2. تعريفه بالصعوبات التي واجهها ـ صلى الله عليه وسلم ـ في طريق توصيل دعوته، وما تعرض له الصحابة الكرام من الأذى والتعذيب، مما جعلهم يفكرون في الهجرة.

3. غرس روح التضحية والفداء في الطفل من خلال التعريف بموقف على بن أبي طالب ـ رضي الله عنه.

ـ4. إظهار أهمية الصحبة الصالحة التي أساسها السمو الخلقي والرفعة الإنسانية التي جمعت حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبين الصديق رضي الله عنه.

5. أهمية الاحتراس والتفكير في الأمور، وتجنب مواطن الخطر، من خلال تمويهه صلى الله عليه وسلم على قريش بالطريق التي سلكها.

6. إظهار بركة النبي صلى الله عليه وسلم، وجميل خَلْقه وخُلُقه من خلال حديث أم معبد.

7. التذكير بالواجبات تجاه الدين الذي هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من أجل إيصاله إلى الناس وعانى في سبيل ذلك ما عانى.

8. قوة الرابطة الإيمانية والأخوة في الله، من خلال ما عقب الهجرة من مؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى