قسم الخطابة والكتابة

الخطابة وفنون الإلقاء

أولاً: مدخل نظري يتناول ما يلي:

1.       تعريف الخطابة ونشأتها عند العرب وتطورها بظهور الإسلام.

2.       الأسلوب الخطابي وعوامل نجاح الخطبة في مجال الدعوة الإسلامية.

3.       أنواع الخطابة .

4.       فن الإلقاء.

5.       الخطابة في عصرنا الحاضر” موضوعاتها، وأساليبها ، ودورها في الدعوة الإسلامية”.

ثانياً: التحليل والتطبيق.

 

 

 

المحاضرة الأولى.

تعريف الخطابة :

عرفت الخطابة بتعاريف كثيرة ، لا يتباعد بعضها عن بعض ولكن منها ما ليس جامعاً لكل أنواع الخطبة وجزيئياتها، ومنها ما ليس مانعاً من دخول أشياء معها مثل : الوصايا والدروس والإعلانات وهكذا.

وأوضح وأدق ما عرفت به الخطابة أنها هي: ” فن مخاطبة الجماهير بطريقة إلقائية تشتمل على الإقناع والإستمالة”.

وكما ذكرنا فإن الخطابة هي فن الإقناع والاستمالة مما يعني أنها تتعامل مع العقل والعاطفة مع تركيزها على العاطفة بصورة واضحة.

كما أنها اتصال في اتجاه واحد يقوم به الخطيب لتوصيل معلومات أو مفاهيم معينة لجمهور المسلمين.

والخطابة هي فن ايصال خبر أو فكرة ما لمجموعة من السامعين على نحو مقنع ومؤثر ، وهكذا نجد أن الإقناع والتأثير هما غاية الخطابة ومحورها الرئيسي ، قال تعالى: (( وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغا ))

وفي الحديث الصحيح عن العرباض بن سارية -y- : ( وعظنا رسول الله e موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون ) يقول الشيخ علي محفوظ – رحمه الله – : ” وللخطابة غاية ذات شأن خطير وهي إرشاد الناس إلى الحقائق وحملهم على ما ينفعهم في العاجل والآجل والخطابة معدودة من وسائل السيادة والزعامة ، وكانوا يعدونها شرطاً للإمارة فهي تكمل الإنسان وترفعه إلى ذرى المجد والشرف “.

ويقول ابن سينا : ” وحسبها شرفاً أنها وظيفة قادة الأمم من الأنبياء والمرسلين ومن شاكلهم من العلماء العاملين”.

نشأتها عند العرب:

مما لا جد فيه أن العرب الجاهلين كانت لهم خطب قوية وأنهم اعتمدوا عليها في مواقفهم الهامة واستعملوها في مجتمعاتهم ودعواهم للحرب أو السلم فقد ذهب الكثير من هذه الخطب مع الزمن وحفظ لنا التاريخ قليلاً منها كما حفظ أسماء خطباء كانوا مشهورين ولم يبقى من خطبهم شيء ذلك لفشوا الأمية ، وبعد الزمن.

وقد كانت أسباب الخطابة متوفرة لعرب الجاهلية، فهم متمتعون بحرية قلما توفرت لغيرهم ولهم مقدرة قوية على الحديث، واللغة العربية ذات نغم يثير المتكلم والسامع ويبعث الخطيب على الاستمرار في حديثه ولهذا كانت لهم مقدرة على الإرتجال ومواجهة الموضوع الذي يطرأ من غير أن يكونوا قد اعدوا له حديثاً ، ومع ذلك  تأتي على لسانهم العبارات البليغة والحكم الصائبة قال الجاحظ : ” فما هو إلا أن يصرف العربي همه إلى جملة المذهب وإلى العمود الذي إليه يقصد فتأتيه المعاني إرسالاً وتنهال عليه الألفاظ انتهالاً ” ولا يعني هذا أن خطبهم كانت مرتجله.

وللخطابة الجاهلية مواقف كثيرة أهمها:

اجتماع القوم لتشاور في أمر من أمورهم ، كالقيام بحرب أو الاصلاح بين متنازعين، ويأتي في هذه المواقف خطب ومحاورات ، ويتبع ذلك الوصايا التي يقدمها رئيس القوم أو حكيمهم لقومه.

وفي أسواقهم كانت تقوم بينهم المنافرات والمفاخرات ويتعالى كل شخص أو قبيلة

على الآخر، وكانت هذه تتناول كل شيء حتى أن الخنساء وهي بنت عتبة تنافرت في المصائب وهذه المواقف تظهر قوة البديهة العربية، والقدرة البالغة على الارتجال وأكثر ما نجد في هذه الخطب أو الوصايا اتسامها بقصر الجمل، وسرد الحكم حتى تكاد تنقطع الصلة بين جملة وأخرى وهي في جملتها خلاصة تجاربهم وخبراتهم بشؤون الناس وأحداث الحياة، وليس في حكمهم معاني فلسفية عميقة، لقلة ثقافتهم وعدم دراستهم ولكن مع ذلك لهم نظرات صائبة وأراء حكيمة لا نزال نحتاج إليها ونستعين بها فيما يطرأ لنا من أحداث ومواقف تشبه ما طرأ لهم ، وكثيراً ما يأتي السجع في عباراتهم عفوية فإن لم تكن العبارة مسجوعة كانت الجمل مقسمة متوازنة، وخطب الأعراب وادعيتهم من ابلغ وأجمل ما في أساليب اللغة العربية، وخطب الجاهلين وادعيتهم ومحاوراتهم ووصاياهم كلها مما يستعين به الخطيب الحديث على الخطابة، ويمد فيها مداً واسعاً بالرأي والفكر والتعبير والبلاغة

المحاضرة الثانية:

وإذا وجهنا وجهتنا إلى الأمة العربية وجدناها قد بلغت من الفصاحة والبلاغة والبيان ما لم تبلغه أمة من الأمم قبلها أو بعدها وكان الشعراء والبلغاء هم فخر القبيلة وعزها ومجدها وإذا قالوا فقولهم كان التنزيل ” عند أقوامهم” وإذا تكلموا فكلامهم رافع خافض ، وبلغ من عز الكلمة وشرفها ومكانتها أن كانت تعلق في جوف الكعبة أقدس مكان عندهم وأعز بنيان لديهم وكان من أشهر خطباء العرب : قس بن ساعدة الإيادي ، وخارجة بن سنانة خطيب داحس وغبراء وخويلد الغطفاني خطيب الفجار ، والنابغة وغيرهم كثير، وبعث الرسولe في الأمة العربية بمعجزة لم يأتي بها نبي أويبعث بها رسول، ألا وهي كتاب يتلى وبيان يقرأ ، فاق كلام البشر وقدرة الخلق وبلاغة الإنس والجن إلى يوم القيامة وصدق الله عز وجل إذ قال: (( قل لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا )) وكان رسول الله r أفصح الناس وابلغهم وأخطبهم ، وخطبه r محفوظه ومدونه .

ولقد بلغت الخطابة زمن الخلفاء الراشدين المكانة المرموقة واللائقة بها فكان الخلفاء خطباء يخطبون الناس في الجمع والأعياد والمناسبات ويخطبون الجيوش ويوجهون القادة.

وقد اقتبست الخطبة في العصر الإسلامي من القران الكريم والسنة المطهرة اقتبست نصاعة البيان وقوة الحجة وجزالة العبارة ورقتها، وتجنبت سجع الكهان والفخر والغرور ومدح القبيلة ونتن العصبية

واستعلائها بالأباء إلى غير ذلك من عادات الجاهلية، فاكتسبت بذلك قوة التأثير ووصلت شغاف القلوب وغزت كل جنس ولون وارتفعت إلى نطاق الرسالة العالمية والحقيقة الإنسانية وطغت بذلك على الشعر حتى ترك بعض الشعراء الفحول الشعر بعد مجيء القرآن الكريم والسنة لما لهما من تأثير وبلاغة لا يرتقي إليهما شيء << عللي: ترك كثير من الشعراء الشعر بعد نزول القرآن ؟أأ

* مسميات الخطبة :

1/ الخطبة التي لا تفتتح بالحمد لله تسمى ” بتراء ” كخطبة زيد بن أبيه بالبصرة في عصر بني أمية .

2/ الخطبة الجذماء : وهي الخطبة التي تخلو من الشهادة بعد الحمد لله ، ومما يؤكد ذكر الشهادة في خطبة الجمعة وأنها أأكد ما ذكر من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله  : ” كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء ” والجذماء هي المقطوعة.

* أهمية الخطابة :

1- أهمية الخطابة من خلال نصوص القرآن :

لقد نوه القرآن الكريم على مدى عظم البيان بالقول وصلته بالرسالات والدعاة في غير ما موطن ” موضع ” فمن ذلك أن الله عز وجل كرم الإنسان وامتن عليه بأن جعل له جزءاً من أعضائه يستطيع به البيان والإفصاح عن مراده والتعبير عن شعوره وأفكاره ، قال أعز من قائل: (( ألم نجعل له عينين ولساناً وشفتين )) ، ومما يبين قدر هذه النعمة والإحساس بعظمتها النظر إلى من حرمه الله من هذه النعمة أو من بعضها ، فعندما عرَّض عدو الله فرعون بعلة لسان رسول الله موسى u فيما حكاه القرآن من قوله : (( أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين )) ، فلذا عندما حدث ذلك وبعد أمر الله عز وجل موسى u  بدعوة فرعون ومن معه دعا ربه أن يؤيده بأخيه هارون  قال عز وجل : (( قال ربي أني أخاف أن يكذبون ويضيق صدري ولا ينطلق لسان فأرسل إلى هارون ))  وقال تعالي حاكي عنه :

(( وأخي هارون هو أفصح مني لساناً فأرسله معي ردءاً يصدقني أني أخاف أن يكذبون))  .

يقول العلامة بن سعدي رحمه الله : ” كان في لسانه ثقل لا يكاد يفهم عنه الكلام فسأل الله أن يحل منه عقده يفقه ما يقول فيحصل المقصود التام من المخاطبة والمراجعة والبيان عن المعاني ” فعند ذلك قال تعالى : (( قد أوتيت سؤلك يا موسى )) .

فالبيان باللسان هو الوسيلة الأولى في الدعوة إلى الله عز وجل قال تعالى : (( وما أرسلنا من رسول إلى بلسان قومه ليبين لهم )) ، إذ كان الأنبياء  يرسلون بلسان أقوامهم ليبين لهم الحق ويقيموا عليهم الحجة بأوضح عبارة وأجمل أسلوب ولا يكون ذلك إلا بالألقاء الجيد الناجح.

2-أهمية الخطابة من خلال نصوص السنة :

ومما يبين اهتمام الرسول r بإلقاء خطبه ، وضعه منبر يخطب عليه يوم الجمعة ليكون أكثر تأثيراً في المدعوين وافادة لهم ، ففي صحيح الإمام البخاري رحمه الله : باب الخطبة على المنبر ، وساق تحته حديث جابر  قال : كان جذع يقوم إليه النبي r فلما وضع له المنبر ، سمعنا للجذع مثل أصوات العشار حتى نزل النبي r فوضع يده عليه ، يقول الحافظ بن حجر رحمه الله قول الإمام البخاري : باب الخطبة على المنبر ، أي: مشروعيتها ولم يقيدها بالجمعة ليتناولها ويتناول ، وفي الحديث استحباب استخدام المنبر لكونه أبلغ لمشاهدة الخطيب والسماع منه ، وكما ظهر مما سبق مكانة الإلقاء وأهميته يظهر من الحديث الذي رواه الإمام أحمد رحمه الله خطورته إذ كان من غير الحق .

عن أبي عثمان قال : إني لجالس تحت منبر عمر  وهو يخطب الناس فقال في خطبته سمعت رسول الله r يقول :” إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة كل منافق عليم اللسان ” ، فخوف رسول الله r من المنافق العليم باللسان لشدة أثره السيء على الناس لحسن القائه وتنميق عباراته وتلبيسه عليه.

س/ عللي : تحذير الرسول من المنافق العليم باللسان ؟

3- أهمية الخطابة في العصر الحاضر :

إن الناظر في عصرنا الحاضر باحثاً عن أهمية الخطابة لابد أن يصل إلى نتيجة مهمة وخطيرة وهي :

  1. إن علماء المسلمين ودعاته بحاجه ماسة وشديدة إلى إتقان هذا الفن وإجادته ، لمواجهة أعداء الدين من العلمانيين والمنافقين الذين أجادوا فن الإلقاء وكيفية الوصول إلى قلوب المستمعين ، وهؤلاء المضلين المخادعين اصبحوا يتحدثون إلى الناس في كل مكان من خلال أجهزة الإعلام المتنوعة فهم الذين عناهم الرسول في الحديث السابق ” إن أخوف ما أخاف عليكم … “
  2. النظر إلى واقع المسلمين اليوم فنجد منهم من ابتعد عن الدين فغدوا لا يهتمون بعقائده وشرائعه ، فانتشر فيهم الفساد في كل ناحية من نواحي الحياة.                      فلذا يصبح من الأهمية بمكان أن يأخذ العلماء والدعاة إلى الله تعالى في نظرهم أهمية إيجاد الإلقاء الخطابي وإتقان موضوعاته لأحياء الأمة وردها إلى ما كانت عليه من عزة ورفعة وسيادة بين الأمم.
  3. كثرة الأمراض النفسية من قلق وحيرة وتخبط وذلك نتيجة قلة غذاء الروح ، وخير علاج لمثل هذه الأمراض أن يقوم الدعاة والعلماء بتغذية الروح ووعظها وتذكيرها بربها وخالقها ومصير الناس وما أعده الله عز وجل لهم ، وذلك كله يتم بالأسلوب الجيد والإلقاء المتقن.
  4. حرص الأمم الأخرى ” غير المسلمة ” على هذا الفن واتقانه إذ انشئت معاهد وأقسام خاصة للخطابة وفن الإلقاء في المدارس والجامعات تعلم الناس قواعد هذا الفن وكيفية الوصول إلى تحقيق الهدف بإقناع المستمعين واستمالتهم.

 

 

 

المحاضرة الثالثة :

وبهذا نستخلص أن أهمية الخطابة في تبليغ الدعوة تتضح في النقاط التالية :

1/ الخطابة في الدعوة إلى الله واجبة لأنها لازمة في تبليغ الدعوة ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، لكون بعض العبادات المشروعة تقوم عليها كخطبة الجمعة وغيرها .

2/ الدعوة يلزمها صوت قوي وفكر ذكي وبيان ناصع ، وصوت داوي عالي ومرتفع ، والخطابة وسيلة مهمة لذلك ، فالخطابة لداعية كالمصباح ينير الطريق ويهدي الضال بإذن الله.

3/ والخطابة بالنسبة لداعية سلاح يدافع به عن دعوته يرد به كيد الكائدين  وجحود الجاحدين وهي وسيلة لصياغة المبادئ واظهار جلالها ورفعة شأنها كما أنها سبب سيادة الحق ، وهي وسيلة الداعية قد تكون الوحيدة في بعض الأحيان لإظهار الحق وخدمة مبادئه.

4/ وهي صلب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لصيانة جسد الأمة من الهدم كما أنها لازمة لطرد الأهواء وإزالة الشياطين والبرهان الحسي قائم على أن الأمة التي انتشر فيها خطباء الإصلاح وقادة الفكر تحيا بمقدار جهدهم وكثرتهم وتأثيرهم.

5/ الخطابة لازمة لإعداد الجيوش ودفعها إلى الجهاد ورفع راية الحق وقد قال الله عز وجل لنبيه  : (( يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال )) فكانت الخطابة ذخيرة جيدة يحتفظ بها القواد دائماً ليمدوا بها الجند ويوضحوا بها الهدف ، كما أنها لازمة لسياسة الأمم والشعوب فإن ولاة الأمر يعنون ” يهتمون ” بإطلاع المسلمين على سياستهم وسنة ” طريقة ” حكمهم وينتهزون الجمع والأعياد والمناسبات المختلفة خصوصاً في موسم الحج ، كذلك تكون وسيلة مهمة لتسكين الفتن وبعث المودة .

س/ ما أهمية الخطابة في تبليغ الدعوة ؟ مهم.

* أنواع الخطابة :

1- تقسيم الخطابة من خلال النظر إلى الموضوع :

تنقسم إلى أنواع:

1/ الوعظية :

هذه الخطابة تجنح إلى تقرير أصول العقيدة الإسلامية وبيان ما في الرسالة من جمال وسعادة ونفع واستقرار وهناء واستقامة بالترغيب والترهيب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومن أمثلتها : خطبة الجمعة ، العيدين ، والاستسقاء.

 

 

 

2/ السياسية :

وهذه الخطبة تجنح إلى التركيز على سياسة الدولة ، تقريراً أو نقداً ببيان ما يجب أن تكون الحكومة عليه بإدارتها لجميع جوانب الحياة المختلفة ، ومن أمثلتها : خطب الزعماء المنتخبون ، خطب أعضاء المجالس النيابية والشورية.

3/ القضائية :

وهي التي تلقى غالباً في المحاكم والدوائر القانونية والقضائية ، ويتولاها الخصوم أو من ينوب عنهم من المحامين والنواب ، ومن أمثلتها : خطب المحامين في المحاكم.

4/ الحفلية :

وهي التي تقوم في المحافل العامة وتجنح إلى التكريم أو التهنئة أو التعزية أو علاج قضية معينة ومن أمثلتها : حفلات تكريم الطلاب أو افتتاح المشروعات.

5/ العسكرية :

وهي التي تكون في الميادين ويلقيها غالباً الجيوش أو الأمراء يرغبون الجند في القتال والاستبسال ويبينون لهم كرامة الشهداء ونزلهم أو يستشيرونهم استقراراً لرغبتهم وتوجيهاتهم.

6/ خطبة النكاح.

وهكذا فإن لكل نوع من الأنواع السابقة نبرات في الصوت والإلقاء تناسب الموضوع الذي يتكلم فيه ، ما بين رفع الصوت وخفضه وما بين الإسراع والبطء ، وما بين الحماس والهدوء وهكذا.

2- تقسيمات الخطابة من خلال النظر إلى طريقة الإلقاء فهي على النحو التالي:

1. مقروءة .                                               2. غير مقروءة.

1/ المقروءة :

ويقصد بها تحضير الخطبة وكتابتها كاملة ثم يقرأها على المدعوين وهي تنقسم إلى قسمين:

  1. القراءة المباشرة : وهي أن الخطيب يقوم بإعداد موضوعها وكتابتها ثم يلقيها على المدعوين بقراءة المكتوب بين يديه كاملاً ، وهذا نوع له مزايا وعيوب.                         فمزاياه : يبعد الخطيب عن الإحراج والوقوع في الأخطاء.                                        ومن عيوبها : أن المدعوين يشعرون بالملل وتقطع الاتصال الحسي بينهم وبين الملقي.
  2. قراءة غير مباشرة : وهي أن الخطيب يقوم بإعداد الخطبة وكتابتها ثم يلقي على المدعوين من خلال المكتوب أمام عينيه دون أن يرتبط بها ارتباطاً كاملاً ينظر إلى الموضوع بنظرات خاطفة سريعة محاولاً إيجاد صلة بينه وبين المدعوين ما أمكن ، وهذه الطريقة أفضل من القراءة المباشرة لأنها تزيد ارتباط المدعوين بالخطيب وبالتالي تقوي ثقتهم به إلى حد ما .
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى