الطفل والدينلا

*انا طفل مسلم * ح2 مقال

د.اكناتة ولد النقرة

《الحلقة الثانية》

*6️⃣-ولكي أكون نافعا لغيري:*
علمني ابواي ألا أضيع وقت غيري ، وان أفيد المسلمين بما وهبني الله من نعم ،وكان ابي كثيرا ما يردد حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ” من كان له فضل زاد فليعد به على من لازاد له ومن كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له “،وقد علماني معاني الايثار وحب الخير ،وخصوصا مع الأقارب والجيران ،كما علماني معاني الأخوة والرحمة والعفو .

*7️⃣-ولكي أكون حريصا على وقتي:*
علمني أبواي مبكرا أن أشغل وقتي كله فكان شعارهما في البيت لنا “نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل” ،نشأنا على الجدية فلم نعرف الفراغ ،وعندما تخطينا مرحلة الطفولة وصرنا شبابا كنا نشكو من قلة الأوقات واقتنعنا بالحكمة “الواجبات اكثر من الأوقات ” ،وهذا ماجعل الواحد منا حريصا على وقته لاينفقه إلا فيما ينفع ،حتى أوقات اللعب كنا نجدد فيها النية لله ،بالتقوى للمذاكرة والعبادة والتماس سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .

*8️⃣-ولكي أكون مجاهدا لنفسي :*
ربياني على مراقبة الله،وغرسا فيً رفقة اخوتي خشيته في السر والعلن وكَرًها إلينا الحرام والمذموم من الأخلاق ،كان ابواي-أطال الله في عمريهما -يكثران من الإستغفار والدعاء ،ومجالسة الصالحين واهل العلم والدعوة والسؤال عن أخبارهم ،إني أتسنم خطى اولئك المصلحين ،فاجعل لنفسي ميزانا أزنها به فإن نقص هذا الميزان شرعت في زيادته بالصيام والنفل والذكر والتخفف من التعلق ببهارج الدنيا ،والبعد عن اللغو وكثرة الكلام والجدل ،فلا أزال هكذا حتى تستقيم النفس وينضبط وزنها .

*9️⃣-ولكي أكون قادرا على الكسب :*
حرص ابواي على ألا يكون أحدنا مدللا ،اتكاليا وكانا يقولان :” التدليل فساد” و” الطفل المدلل لن يكون رجلا يوما ما ”
لقد حرصا علاوة على مواصلتنا للدراسة على ان يتعلم كل منا حرفة ،ففي العطل الصيفية يٌخَيًرُ كلا منا في الحرفة التي سيتعلمها ،وكانا في نفس الوقت ،يحرصان على ألا تستغرقنا تلك الحرفة،فكان ذلك مدعاة للتنفيس عن الجو العائلي المتسم بالإنطوائية ،كي نكتسب الخبرات ونتعرف على المحيط من حولنا ونختبر اخلاق الناس وانماط المعاملة معهم على اختلاف طبائعهم وبيئاتهم .

*? شبكة الطفولة ?*

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى