الطفل والدين

أعلى ضفاف الطفولة

ة

تحكي لو

على ضفاف الطفولة

الضفة للبحر، ولكن الطفولة بحر زاخر بالمواهب والطاقات الخلاقة، والتضحيات الجسام التي لا حدود لها…

الطفولة أزهار آخذة في التفتق عن الأفكار العبقرية التي ستغير مستقبلنا وفق ما نصبو إليه ، إذا نحن تعهدناها بالرعاية المناسبة ، ووفرنا لها غذاء العقل والجسم الضروريين ، وتركنا لها قسطا من الحرية في اختيار الهوايات ، والتخصصات العلمية التي تستولي على ألباب الأطفال …وربما اكتشفنا – في استغراب شديد – أن لدى بعض أطفالنا ميلا إلى حقول معرفية لا تحظى باحترامنا أو تقديرنا ، ولكن علينا أن نحاول تفهم ميولهم ،فربما لم يكن في مقدورنا فهم ضرورات الزمن الذي خلقوا له وسينضجون فيه ويمسكون بزمام الأمور.

إن الجهود العبثية – أغلب الأحيان- التي يبذلها بعض الآباء ليجعلوا أطفالهم نسخة مكررة منهم –لا تمتلك وهَج النسخة الأصلية ولا بريقها الأخّاذ- هذا السلوك يدل على قصر النظر بدون شك ،خاصة في ما  يمكن أن يضيفه الخلف إلى منجزات السلف.

علينا أن نمنح أطفالنا قدرا من الاستقلالية في جوانب مهمة تتصل بمستقبلهم العلمي ،ذلك أنهم خلقوا لزمان غير زماننا ، ولعلهم سيواجهون مشاكل لم تطرح لنا..وقديما قيل “الناس أشبه بأزمانهم منهم بآبائهم “!

إعداد الدكتور  : محمد فال بن الداه

باحث وخبير تربوي في مجال حقل الطفولة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى